الأربعاء، 20 مايو 2015

تضاريس الصمت ..



حين تبدأ عالمك الجديد وانت مرتحل الى السماء تكون البداية مختلفة والامل يشرق في سماء العين يوقدها نورا ، ترتحل حمامات الدوح مهاجرة لنبدأ مع غيرها حكاية جديدة ، يتلون الأفق وسط معايير تضاريس الحياة المريحة رغم بعد الراحة في هذا الكون الموجع ... 


لا اعرف لم جفاني القلم الفترة الماضية ، لا ادري لهذا سببا سوى أني ارتحلت بعقلي المشتت لحظة لاعيده لجادة الصواب ، كيف هي الحروف تعاكس أضلعي وتنتشلني وسط السبات ؟ 


كيف هي العواصف تغتال جزئي الصامت وسط معارك الريح العاصفة ؟ كيف بها لو خفتت فماتت ... 



الرحيل الى السماء غاية كبرى نحيا لها بكل لون من ألوان حياتنا الماضية ، حياتنا القادمة ، 

حياتنا التي هي بين حل وترحال .. لقاء وفراق ، فرج وفجيعة ، صمت وصراخ .. 


حياتنا الغارقة في تضاريسها تجرفنا بلا راحة .. وسط هموم نتمنى زوالها . .. تنقضي من أمامنا لحظة قريبة لا ندركها . 

فعساها تكون ذات أمل كما عودني عقلي ، عساها . 

الاثنين، 30 مارس 2015

من منا لم يتغير !!




حين تمتهن النفس حياة الأمل ، ترتقي بنظرتها للسماء ثم تفيض على روحها حياة غير الحياة التي تراها ، تدرك ان ما يحدث في هذا الكون من اضمحلال لمعان جميلة كانت هي الحياة ، تشعر ان هذا الضجيج ما هو الا رغبة للعودة لها ، البحث عنها والسير وسط ركامها الممزق على ارصفة الشوارع البائسة التي لفظتها سابقا ثم عادت تتجرع الوجع لفقدانها. .. 



نعم ، كما النفس التي يغشاها الظلام حين تمتهنه ثم تختنق من شدة ضغطه على أوردتها ، تتوق للنجاة والندم بعدما عاندت ذاتها وأصرت على ممارسة الدمار لكل ما هو جميل في أعماقها ، قوارب تترنح في اعماق محيط مياهه الزرقاء تقلبها لتصل بها بر الأمان او تبتلعها ان اصرت على الرضوخ للظلمة ... 



من منا ما زال كما هو ، من منا لم تغيره الايام ولا الأحداث ، من منا ما زال يحمل في ذاته نفسه ، الكل يتغير والكل لم يعد هو ، وصديق الامس اصبح عدوا وعدوها اصبح صديقا ، والتأمل في مجريات الأحداث يصيبنا بالعجب ، غريب هو الكون بما يحمل من طيات تطوف بنا وسط امواج متموجة ...

يكبر الصغير فجاة وسط احداث جسيمة تطاله ، ويصغر الصغير ؟!!

  وليتنا نعود صغارا نحمل الحب وسط الفؤاد بلا شجن .. 

الجمعة، 5 ديسمبر 2014

خربشات 9


لم نكن نعلم بأن آخر عهدنا به ... دمعة

ولم أعلم بأن عهدي بعده زفرة ...  

***


كنت أعبث بالورق شغفا فكرهته ، عدت أبحث عني فيه ، أدركت أني لا أستطيع

أن أكون بدونه ، رأسي يكاد ينفجر ، الأجواء تسحق كل بارقة أمل في عمقي ، 

تدمرني .. أحاصرها وأخبرها أنها لن تستطيع احالتي رماد فأنا بالألم أعلو ،

 وبالأمل أشرق وبمعية ربي أوقن أن المرحلة رغم كل الرماد تقودنا للأجمل ... 

***

لا أعتبر كلماتي شعرا 

لكنها نثر خرج مع دموعي ذات مساء 

غالبني وتحداني أن أكتمه في الأعماق 

فضح شجوني وأقسم ألا يبقى وسط الأوجاع 

****

لمته كثيرا على البوح 

لكن عناده غلب سكوتي

فانفجر يقطر حبراً

أزرقا على الأوراق 

هنا أنا وسط السطورأغرق 

خلف الحروف أسكن 

عند النهايات أبدأ عهدا أبيض 

***


ضجت الأفئدة من الركود فانفجرت باكية ..


***

لا أعرف كيف هي أحجام الحروف الصارخة بين ممرات الهجير 

لا أشعر كم هي صامتة إلا حين تباغت أحلامي وسط الضباب 

تضيء لي صوتها الموحش أن أخرجيني من الضيق لأقطف من ثناياها زهر 

الياسمين  

***



الثلاثاء، 14 أكتوبر 2014

صرخة وسط الرماد ..


    





أغمضت عيناها مبتسمة على كتف أمها لحظة أمان ، غفت فوجدت حين

أصبحت كتف أمها بين يديها بلا جسد ....

ما أتعس الحياة حين يكون الإنسان محاسبا حتى على مشاعره ،

 أي كبت للشعور حين أعجز حتى عن إخراج صرخة وسط الرماد  
........



كنت أعيش على حلم الثوب الأبيض والحصان الأبيض .. وأصوات الزغاريد 

والضحكات ،  لكن ..

بعد أن وقفت على حافة الموت ، وتصدرت أذناي أصوات القنابل والرصاص ،

 رأيت الموت يحاصرني من كل الجهات ، أدركت أن أحلامي التي كنت أعيشها يوما 

ما تافهة المنال ، وأن الحياة محض ولادة وموت ..

وأنني عابرة بها في أي ثانية تسبقني إليها رصاصة غادرة .. 

.........


يسألني طفلي عن الساعة .. يوم القيامة .. فأتلعثم في بحث ردود تقنع عقله الصغير

 ، أخبره أن هناك جنة ونار وأننا سنكون من أهل الجنة إن أحسنا ،

يبتسم .. يخبرني بأنه سيكون محسنا حين يكبر ، أسهو عنه لأحاور ذاتي وأسألها : 

وأنت هل أحسنت في حق نفسك !!!
..................... 

الأحد، 21 سبتمبر 2014

فضاء الحنين


 


ويرحلون  ... عبر فضاء الحنين

 يعانقون السماء بين آه وآه ، يرجون حلما يستقر بين المقل

 هتاف الليل احرق الشوق وزاده الظلام  غيابا

وهم يتراكضون

في طرق متموجة بين انحناءه واعوجاج

 يصرخون وجعا

 يبكون دقات الحنين التي باتت كالمطارات ممتلئة بشتى الأصوات 

والضجيج ... 




عناوين كثيرة وسط الورق

 عناوين غابت وأخرى مازالت تنسج حياة لم تنته

 والتقاويم شارفت على الانتهاء ودونما صوت

 ساكتة هي رغم الصراخ

 منعدمة الصوت رغم الأنين

 ملتحفة وجع القلب الذي ينزف بلا سكون ...

وأنا أكابد الألم ووحدة تمتص الرحيق

 بين جنبي هموم تحتضن وجدي

 تصارع أنفاسي وتمنحها بطأً غريبا أجهله .... 




العودة 

نوافذ مشروخة 

وهج على جدار القلب تلتصق

 تدعونا لأن نحتويها في فيافي صحراء الوجد ...

تنفث فينا ثوانيها المتسارعة أن سابقوا !!! 

وسط عتمات الأنين .. 

حبلى بالألم 

تقاوم النزيف !! 





السبت، 6 سبتمبر 2014

خربشات 8





  أيها القلم ، لا تمتص رحيق وجدي ، لا تجبرني على البوح ، لا تقتلع الحروف مني 

دعها تختبيء وسط الصمت ، لا تفضحني ، دعني أخاصمك فترة دع الثرثرة تغلي 

في أعماقي .. بيني وبينها ، لا يقاسمنا فيها احد ، دعني آتوارى بين الجرح في 

ظلمة الليل ..  دع دموعي  تختفي بين الوسائد دعها لا تبوح لأحد عما يجري لها ،

 لا تفتح  علي أبوابا من الأسى وأنا أسرد ما أكره البوح به ...                                   

لا تنشر غسيل نبضات حزني المؤلم

 يكفي ما أراه من حطام يصيبني بالألم كلما توغلت مشاعري تحاكيه جرحا 

لا ينضب !! 

أعلم انه لا يمكن لغيرك أن يخفف وطأ كسر قلبي ، لكن غضبي اليوم يأبى أن تحكيه 

الآن ، دع الهدوء يمر علي دقائق حتى تسكن أنفاسي ، علني حينها أصيغ عباراتي

 لك أفضل ، لا أريدك أن تبوح عشوائيات أفكاري المثقلة فتحكيها هكذا بلا هدف ، 

أريدها مرتبة الحنين ، مقبلة !!! 





تغرقنا هذه الدموع بالهم ، كم ستحرق لشدة وجعها ، بكم ستفتك  لشعورها 

بالظلم .. يا وجعي عليك يا أمة كم ستغرقين بالدماء حتى تصلي للنصر !!! 






لا تشوهوا الأمور ... لا تخلطوا المسميات ، لا تدمروا جمال الأحاسيس بين حيرة 

وتساءل ، لا تتعبوا عقولكم فيها هل هي دارجة تحت مسمى محبة أم علاقة ؟ 

فالتسميات خدرت القلوب وأوقفت نبضها ، ماعاد الجمال يحيطها ...

لا يهمني ما تكون كل ما يهمني أن ما يمر بي هو أجمل شعور ...

 ابتعدوا عني وظنونكم ارتحلوا بها لعقولكم واتركوا عقلي وما يحويه من جمال 
الصور !!!

لا ..  لا تشوهوا المشاعر ، لا تقتلوها ...

دعوني افتح نوافذي لا تكسروها ... 







سماء تمطر 

مطر السماء هذه المرة مختلف ، إنه نار تحرق ، أصوات عالية مزعجة تلتهب ،

بخلاف مطر السماء الذي ننتظره ، نشتاق له ونرفع أيادينا ملتمسة سقوطه عليها ، 

وكل وجوهنا وملامحنا تضحك ، هذا الذي نراه اليوم ليس مطرا هذا شقاء يهطل ، 

نرفع رؤوسنا لنراه فيحرقنا خناقه وتتصدر ملامح الخوف أعيننا ووجوهنا ،

يحرق كل خير لنا ، يلتهمنا فحم أسود، وبينه وبيننا مسافة خروج الروح التي 

نخشاها ونتوق لها ، مع خوف يعمر القلوب وسط صراعاتنا الداخلية بين

هل سنكون شهداء فيتحقق لنا ما نتمنى من نعيم الجنة أم شقاء في الجحيم ؟

نسأل الله العافية ، لكن ظننا بالله لن يخيب سيكرمنا ونفوز بإذن الواحد الأحد 

24/8/2014



مأساة عالمنا اليوم مرعبة ، خابت كل مشاعر الأمان التي ننتظرها أن 

تأتينا فاتحة ذراعيها لنا لتضمنا ، سرقت فرحة حياتنا ونحن .. الصبر 

لنا دواء 

24/8/2014

الأحد، 31 أغسطس 2014

عام جديد ..






عام جديد يا ابنائي يأتينا بحلاوته ، يحمل معه الخير ونستقبله  

بالحياة المفعمة ، الجد والنشاط ونسعى لان نكون اصحاب نظرة 

إيجابية ، نستقبله مع شروق شمس يوم جديد ، تأتينا بشعاع ذهبي 

يخطف الألباب ، لكن الكثير منا يأبى الا ان يشوه هذا الجمال فيما 

يتناقله عبر وسائل التواصل الاجتماعي ، فيصور العلم وطلبه بصور 

مقززة ، تجعل الصغار يعافونه ، ويعتقدون انه المطرقة التي تؤذي 

رقابهم ، لا يا أيها العالم الذي تهدم كل ما يُبنى ، ليس العلم مطرقة ، 

وليست المدرسة قبرا فالنور لا يكون الا منها والنهضة لا تبنى الا فيها 

والمجتمعات لا تقف على أقدامها طالما الجهل يسيطر على شعوبها ... 



اليوم حمل الأبناء حقائبهم وتقاسيم الفرح ارتسمت على وجوههم ، لا 

تغيروا الصورة في عيونهم ، فالعلم يفتح أبوابا كثيرة مغلقة ، ينمي 

أرواحا ساكتة ، نعم كلنا كان يشتاق لصوت الجرس ، كلنا يتوق للركض 

في ساحة المدرسة ، يداعب أصحابه ، كلنا ما زلنا نحمل ذكرى وصور 

جميلة عشناها خلف جدرانها ،

أجمل أيام حياتنا ونحن فيها نتسامر ، 

فدعوا الصغار ينعمون بما نعمنا ، ودعوهم يعيشون الحياة كما 

عشناها ودعوا أيامها الاولى تأتينا كأنها عيد يطل علينا ، دعوا غرس 

حب التعلم ينمو في قلوبهم ، يتعلمون كيف تسير حياتهم ، وكيف 

يرتقون ويقفون يتلقون كل جديد . 

ما أجملك يا عامنا الجديد ، وما أجمل ما يأتينا منك من خير ونجاح ، 

وما أسعد تلك اللحظات التي ننهل بها من فيض  المعرفة نستقي كل 

فائدة ، وما أحلى ما نعيشه وقدحرم منه الكثيرون ، فكم من طفولة 

تشتاق للجلوس خلف. كرسي وطاولة في فصل بين جدران مدرسة 

رائعة تجمعهم وأصدقاءهم .... 

اللهم اجعل عامنا عام خير وفوز ونجاح وتقدم