الأحد، 3 مارس 2013

أنت ملاذي ..

كتبهاخوله محمد ، في 26 يوليو 2009 الساعة: 19:20 م




· الإسلام وحده من رفع قدري .. أعلى شأني وجعلني شامة في أمتنا .. الإسلام وحده غيرني من متاع يرثني الورثة إلى مكانة مرموقة .. لي حقي .. لا يتصرف فيه غيري .. الإسلام وحده من علمني أن قيمتي لا ترتفع إلا حين أحفظ نفسي وأصونها بعفتي وحجابي . .
· الحجاب .. ذلك الكنز الذي وهبني الله إياه .. ليس فقط رداء نرتديه ولكنه معان سامية تزلزل أعدائي وتبث فيّ ثقة لا توازيها ثقة ..
الحجاب حجاب جوارحي عن الآثام ..
حجاب ترفعي عن الدنايا . .
حجاب لا يخدش كرامتي ولا يدنسني ولا يجعلني لقمة سائغة وألعوبة لدى الذئاب ، ذئاب البشر .. حجاب عيناي عن النظر للحرام .. حجاب لساني عن كلام الفواحش ،
الحجاب حجاب اليدان عن البطش وسرقة أموال الغير ..
الحجاب حجاب قلب يجليه الذكرويزيح عنه كل خراب فينعشه ويرطبه ويطرد عنه وساوس الشيطان ..
· في عصرنا هذا كثر على أبوابي المتسلقون ..
اعتبروني سلعة رائجة تباع على كل علبة مصيرها حاوية القمامة ..
حين أصبحت بضاعة لإلهاء الرجال واشغالهم عن هموم كبرى تنهض بأمتي ..
حين أصبحت الأضواء تضاء لي على إثر أغنية ماجنة .. فيديو كليب خليع .. أفلام ساقطة ، علمت لحظتها كم كنت مستغلة لترويج أهداف تبيد أمة .. فأدركت حينها قيمتك يا حجابي .. علمت ساعتها كيف سعت دول الضلال لابعادي عنك ، أدركت لم حدثت الصراعات وسنت القوانين التي تضج للقضاء عليك .. ولم تحارب في كل مكان ؟
· أو خطر أنت لهذه الدرجة ؟
· أو كارثة على أمم الضلال أن أتمسك بك ؟
· ما يضيرهم هم إن اتخذتك عنوانا لهويتي ؟
· أعلم أن قيمة التحدي امتلاكي لك وكل العالم يحاربك يا حجابي ..
لماذا لا تحاسب الراهبات وتبقى معتزة بثوبها ولا ينظر إليها أحد ؟
لماذا فقط حجابي يعتبر خيمة مظلمة يلفه السواد ؟
ألا من جواب يبرّد غليلي ويشعرني أن الأمر ليس فيه مكيدة أو دمار ؟؟
فيا أيها العالم اسمع : نعم لحشمي والحجاب
نعم لصيانة نفسي والعفاف ..
نعم للبعد عن السفاسف والرذيلة ..
ولتقرأ في خرائط من جربوك تبدل الحال :
· كنت يوما ما ممثلة سابقة .. كنت قارب خشبي يتخبط وحده في الأمواج .. يصارع الأضواء ، تتلقفني الأكف هنا وهناك ، وتتعرى مشاعري وجسدي لأبدوا لوحة تسلب لب كل الناس .. ضحكاتي كانت أمامهم وبكائي بيني وبين جدراني حتى أعدت حساباتي وانكفأت أصلح ذاتي وأدركت أن راحتي حجابي فهداني ربي ..
هذا ما قالته أكثر من سلطت عليهم الأضواء .. بعد أن ارتشفن عالم الظلام وتصاعدت أفكارهن فأدركن أنها عوالم للضياع .. حتى تلقفتهن رحمة الله فهداهن للنور والايمان والحجاب فشعرن براحة لم يشعرن بها عمرهن الذي فات ..
- فإلى متى يبقى الصراع : يوما ما يا أمي .. يوما ما تمنيت غطاء يلف رأسي فأبيت بحجة أني صغيرة .. نظرت لي نظرة غريبة وكأنك تلومينني فما زلت في عينيك طفلة .. أخبرتك أن صديقاتي كلهن أبيّن أن يظهرن بدونه فأخفقت همسي وقلت لي صارخة في وجهي : دعيني :
فما زلت صغيرة ..
وتركت أركان وجداني تعصف بي وتجدف بي في ناصية بعيدة ، تقودني وتهوي بي لطريق طويل ليس له استقامة ، أو ما خفت عليّ نظرات ذئاب وخديعة !!
أو ما تمنيت أن أكون لؤلؤة مصونة !!
كيف كنت تعاتبيني والعتاب كان حق الصغيرة ..
لا تمنعيني يا أمي
لا تمنعي صغيرة تريد الزمرد واللآلئ النفيسة
كوني معي وخذي بيدي
ودعيني أرفل بأثواب الحجاب الجميلة
حجابي هو ومضة في عالم الضمائر يا أمي ..
حجابي فجر يجلي الهموم عن صدري ويحيلها منائر
إن انبلاج الفجر لأمتي في بداية عهدها أشرق مع آيات الحجاب :
( وليضربن بخمرهن على جيوبهن )
( ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى )
فكانت هذه الآيات شعارا يحمل في الصدور .. توارثناه على مدى العصور ..
فعلمتنا أمهات المؤمنين قيمته وربتنا صحابيات المصطفى صلى الله عليه وسلم عليه ..
حملهنّ على أن ينثرن رحيق الحشمة في القرون ويرتدينه وكلهن خضوع وسكون فكان لهن حجاب قلب وعفاف ..
ومن يومها وهو وسام على الصدور تتغنى به المؤمنات ويرونه شمس تضيء لهم الحياة ..
ويراه الأعداء سهما يكيلون له الهجمات وينسجون له المؤامرات وما الهجمات الشرسة التي تحاك له إلا حقد وسلب لخير الأمة وفساد ..
ألا ترين الأفاكين وهم يقدحونه ؟ ألم تسمعي من قال عنه ( أنه اعتداء )
لا تكترثي بها هي دعوات باطلة فما هي إلا مؤشر على نجاح الصحوة والخير وزيادة الايمان التي صدحت بها المسلمات وعادت لأجلها لحصن الحجاب ..
أو ما سمعت عن مسلمات فرنسا كيف تغنين به قائلات رغم كل المواجهات والحروب الشعواء التي تكال لهم :
باريس لا تتكبري فالله أكبر
وتذكري ليل الطغاة وظلمهم في عهد هتلر
إنا هنا في أرضنا نبقى يزيننا الحجاب
لا لن نغادر أرضنا حتى لو نبح الكلاب
إنا هنا والأرض ميراث لنا
فلترحلي من أرضنا فهي ميراث الصالحين
فالله مولانا وليس مولى لك
هل سمعت عن أخواتك في قلب المعاناة ؟
في دول الضلال ؟
وفي كل مكان يحارب فيه الحجاب ..
كيف بكيّن الطغاة ؟
كيف رفضن كل ما يجبرهن على التنازل ..
كيف أصررن على الحفاظ على النور
وصبرن وقاومن كل من يدعوهن لترك الحياء
للخروج عرايا القلوب والأرواح !!
لقد علمنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم فقال :
( استحيوا من الله عز وجل حق الحياء )
فقيل يا رسول الله : كيف نستحي من الله حق الحياء ؟
قال : بحفظ الرأس وما وعى ، والبطن وما حوى ،
وترك زينة الحياة الدنيا )
فالحياء عنوان وشعار
حياؤنا بالعفة .. بصيانة الخلوات التي
لا يجملها أكثر من الحجاب
فهو نبراس الصلاح ..
يا ابنة الإسلام
يا ابنة محمد الحبيب صلى الله عليه وسلم
لا تتنازلي أبدا ولا تتهاوني
واعلمي أن قيمتك في حجابك ..
فصوني جمالك
ولتكن مروّة لوحة فخر لك
تردين بها ملف كل فاسق ..

ليست هناك تعليقات: