الأربعاء، 9 سبتمبر 2009

مذاق الصلاة والتراويح



من يدرك أوقات الصلاة يدرك قيمة هذه الطاعة العظيمة وأدائها في أوقاتها ..

فما أجمل إدراك الأوقات خاصة في الفجر فقد قال صلى الله عليه وسلم :" من صلى الفجر في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له حجة وعمرة تامة تامة تامة " صحيح الجامع الصغير فما أعظم الغنائم التي نفرطها ونتهاون فيها ..


أوقات توزع فيها الأرزاق .. تقسم العطايا .. ترفع الأعمال .. تسجل الأذكار وترفع وقد أثنى الله سبحانه وتعالى على أصحابها .. صلاة الظهر ، العصر والمغرب لها وقع خاص وأجراس منبهة توقظ القلب من وحله .. تحلق به في آفاق عالية خاصة حين تكون هذه النفس صائمة ترتجي القلوب وتطلب العفو والرضا .. فالصلاة مفتاح القلوب ومؤنسها :" أرحنا بها يا بلال "


هي طاقة تمنح للإنسان ليقوى على حاله .. ينتصر على أدران نفسه المريضة ويخلصها من أمراضها المقيتة ..

هناك في هذا الشهر الفضيل صلاة نشتاقها .. نتنافس كي نصليها إنها صلاة التراويح ، فما أجمل المساجد وهي تمتلئ بالمصلين لأداء التراويح .. تراويح من اسمها تروّح عن القلوب .. تروّح الهموم .. تزيد النفس راحة واستراحة .. مراوحة السكون والوجد والشوق ..

من منا يفرط في مثلها ؟

وفي الصحيحين عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال: من قامَ رمضان إيماناً واحتساباً غُفِرَ له ما تقدَّم من ذنبه متفق عليه.


وذكر الإمام النووي رحمه الله أن المراد بقيام رمضان صلاة التراويح . . سر جميل ندرك سبب الحرص عليه وتهافت القلوب له .. حين تجمعنا الصلوات .. وتتتابع اللحظات وتصطف القلوب وجدا وشوقا .. قد لا يعرف الكثير سر تدافع الجميع وإقباله على هذه الصلاة لن من يتلمس أثرها بعد الانتهاء منها يدرك لم هذا التسابق لها ..


نفحات عجيبة تهب على القلوب والنفوس وتراوح حول أرواحنا لتنطلق بها .. ولهذا الخير العظيم قال صلى الله عليه وسلم: ( لا تمنعوا نساءكم المساجد وبيوتهن خير لهن) أخرجه أبو داود وصححه الألباني .


فإذا عقدت النية وحافظت على الصلاة في المسجد فالتزمي بأوامر الله وابتعدي عن التطيب والبخور ومخالطة الرجال وحافظي على حجابك الشرعي الكاملكم كان الرسول صلى الله عليه وسلم يحرص عليها في هذا الشهر وكم تسابق لها صحابته رضوان الله عليهم فارتقت بهم هذه الطاعات واستبدلت حياتهم من حياة المادة إلى حياة الروح ..


اليقين الذي يروي عطش القلوب المرتحلة للراحة في فجاج الحياة المنبعثة من قلوب لا ترتضي الهوان ولا تقبل إلا بالسمو والارتقاء .. نفوس اختفت فاختلفت وكم كان لرمضان لديها قيمة وسحر ما زال الكثير منا لا يعرفه ويجهله أغلبنا

فمتى نصل ؟

هناك 4 تعليقات:

مهرة سالم يقول...

السلام عليكم....
أحييك على طرحك الجميل ...
الله يجعلنا من من غفر لهم ذبهم ما تقدم منه وما تأخر...
....
في أمان الله

رذاذ المطر يقول...

الحبيبة نهار

بارك الله فيك
ويسر لك

اقصوصه يقول...

اللهم اعنا على طاعتك

جزاك الله خير عالتدوينه

رذاذ المطر يقول...

اللهم آميين

بارك الله فيك